ينبع المشروع من الحاجة الملحة لضمان الحق في الدراسة لأولئك الذين يواجهون بعد مسار الهجرة القسرية عوائق لغوية وثقافية واقتصادية تحول في كثير من الأحيان دون الوصول إلى الجامعة وتعيق إكمال دراستهم.
أصل المشروع
منذ عام 2016، ترافق Mosaico اللاجئين الشباب في مرحلة الانتقال من الاستقبال إلى الاستقلال الذاتي، وتقدم لهم الدعم في التسجيل في الدورات الجامعية، والاعتراف بالمؤهلات، والحصول على المنح الدراسية والخدمات، وإيجاد الأدوات الأساسية مثل الكتب وأجهزة الكمبيوتر والطعام والسكن. مع خلق المستقبل يتم تعزيز هذا الالتزام وتنظيمه من خلال فتح مساحة للطلاب يمكن الوصول إليه مرتين في الأسبوع، وهو مكان اجتماع يمكنهم من خلاله تلقي التوجيه والدعم الشخصي والاستماع.
الدعم ما بعد الأكاديمي
لا يقتصر المشروع على البعد الأكاديمي: فهو يدمج مسارات تدريبية مخصصة للعمل، مثل دورة الاجتماعات “بعد التخرجمصممة لأولئك الذين يستعدون لدخول سياقات مهنية مؤهلة. وهنا يتم تناول الجوانب العملية مثل عقود العمل، والمهارات التي تتطلبها الشركات، واستخدام اللغة الإيطالية في سياق مهني واللقاءات المباشرة مع المديرين ومسؤولي التوظيف. بالإضافة إلى ذلك، هناك دورات مكثفة في اللغة الإيطالية لعالم العمل، مما يعزز فرص التوظيف.
الطلاب اللاجئون في المركز
تقع بطولة الطلاب في صميم المشروع: فقد شارك أحدهم كمدرس، وأصبح نقطة مرجعية لأقرانه وساعد في بناء شبكة من المساعدة المتبادلة. إنه مثال ملموس على كيفية خلق المستقبل ليس برنامج دعم فحسب، بل هو أيضًا ورشة عمل للتمكين والمشاركة.
يدخل هذا المسار كل عام ما لا يقل عن خمسة وعشرين طالباً لاجئاً. بالنسبة للبعض، يعني ذلك الوصول إلى نهاية الدورة الجامعية ومواجهة الدخول إلى عالم العمل بثقة أكبر؛ وبالنسبة للبعض الآخر يعني اتخاذ خطواتهم الأولى داخل الجامعة، والتغلب على العقبات البيروقراطية والاقتصادية والاجتماعية. لا يتعلق التأثير بالمستفيدين المباشرين فقط: فالجامعات والشركات والطلاب الإيطاليون المعنيون بدورهم يثرون بدورهم ويفتحون مساحات للتبادل وآفاقًا جديدة للاندماج.
صناعة المستقبل بدعم من مؤسسة ريالي موتواالتي تشترك مع Mosaico في الالتزام بجعل الحق في الدراسة متاحًا حقًا وتحويله إلى رافعة للإدماج الاجتماعي والاقتصادي.